الثلاثاء، 18 يناير 2011

انهيارات البورصة

انهيارات البورصة



كل شئ متصل فالتعامل مع أحداث جوهرية وإهمال تأثيرها علي غيرها هو سخف عقلي ، وكما أن كل شئ متصل ، كل شئ يمكن قراءته ، فعند الحديث عن البورصة هل هذا النزول الحاد متوقع ؟
أقول نعم متوقع فنيا وهناك مستهدفات له


لكن ما العمل ؟
قبل الحديث عن ما العمل يجب أن أبين نقطة مهمة جدا وهي أن كل شئ يدور في دورات ولكل دورة نقطة ذروة ونقطة قاع
التاجر الشاطر هو من يشتري في القاع ويبيع في الذروة أو القمة ويذهب ليبحث عن دورة صاعدة في أي شئ آخر يعمل فيها مثل ما عمل في السابقة
فالذهب يأخذ دورات والاستثمار العقاري يأخذ دورات والبورصة والاسهم تأخذ دورات
الصناعة تأخذ دورات وهكذا


كان هناك كلام لمارتن برينج رائع في موضوع الدورات ملخصه
أن البورصة تسبق الصناعة في دورتها فحين تنتعش البورصة يكون ذلك سابق للصناعة لأنك في البورصة تتاجر علي المستقبل وحين تخبو دورة البورصة تأخذ الصناعة في النمو وتأخذ دورتها


كنت قد كتبت سابقا تحت عنوان ملامح في الاقتصاد في العصر الراهن عدة مقالات مفادها أن البورصات اليوم مازالت ترتع في الاستراتيجيات القديمة والمتهالكة في حين أنه بدأ عصر جديد اليد العليا فيه للمعلومات والفكر وهذا ما تفتقده الصناعة الحالية وبالتالي فإن فرص تحقيق الثروات لم تصبح في البورصة الآن إلي أن تتبني الشركات المدرجة بالبورصات استراتيجيات ثورية في مجال الأعمال


ففي حين يربح شابين في الثلاثينات مليار و650 مليون دولار في 20 شهر من العمل
مازالت شركات البورصة تجمع المال لتزيد رأس مالها وتوزع أسهم مجانية وتشتري الاسهم من المساهمين وتنفصل عن بعض شركاتها أو تندمج مع شركات أخري
مثل تلك الالعاب التي تمارسها الشركات لتزيد في قيمة السهم لم تعد كافية
نحتاج إلي استراتيجات ثورية لعمل ثروات

العمل !

العمل أن تتعامل مع البورصة كقناص ماهر يراقب معظم الوقت وعند الوصول إلي القاع يدخل وعند هوامش ربحية معينة يخرج ويدخل عندها في شئ آخر لم تبدأ دورته بعد وهكذا


الانهيار القادم علي السوق العقاري

0 التعليقات: