الأحد، 31 أكتوبر 2010

سر رأس المال 4

سر رأس المال 4

سر الوعي السياسي :



الملكية تخضع لما يعرف بقانون ميتكاف ( المسمي باسم بوب ميتكاف ، مخترع الشبكات المحلية لربط الحاسبات الشخصية بطريقة ايثرنت) وحسب قانون ميتكاف فإن :

قيمة شبكة ما - محددة بمنفعتها للسكان – تتناسب تقريباً مع مربع عدد المستخدمين لها ، وشبكة التليفونات مثال لذلك


ذلك أن وجود تليفون واحد لا يفيد ، من ستطلب به ؟ ووجد تلفيونين أفضل ، ولكن ليس أفضل كثيراً ، ذلك أنه عندما يوجد لدي معظم السكان تليفون ، تصل قوة الشبكة علي تغيير المجتمع لأقصاها

ونظم الملكية مثلها مثل شبكات الكمبيوتر ، التي وجدت قبل سنوات من التفكير في الربط بينها ، تصبح قوية وقادرة بصورة هائلة عندما يتم الربط بينها في شبكة أكبر ، فعندئذ فقط لا تقتصر إمكانات حق معين للملكية علي خيال مالكها ، وجيرانه أو معارفه وإنما تخضع لشبكة أكبر من خيال الآخرين ، وعندئذ فقط سيخضع الناس أنفسهم للالتزام بمدونة قانونية واحدة ، لأنهم سيدركون أنه بدون هذه المرونة سيتوقف ازدهارهم ، وعندئذ فقط تستطيع الحكومة أن تشرع في إدارة التنمية : بدلا من أن تندفع في بطولة لسد كل مكان يتم منه التسرب ، ولا يمكن أن تستمر في الحياة حكومة حديثة واقتصاد للسوق بدون وجود نظام رسمي متكامل للملكية ، ويرجع كثير من مشكلات الأسواق غير الغربية حاليا أساسا إلي تفتت ترتيبات الملكية لديها ، وعدم وجود قواعد معيارية تسمح بتفاعل الأصول والقوي الاقتصادية ، وتتيح للحكومة أن تحكم بمقتضي القانون

المشكلة الأساسية هي تأخر الاعتراف بأن معظم الاضطراب الحادث خارج الغرب هو نتيجة احركة ثورية مملوءة بالوعود أكثر مما هي مملوءة بالمشاكل وبمجرد أن يتم تسخير القيمة الكامنة للحركة ، يصبح حل كثير من مشاكلها أكثر سهولة ، ويتعين علي البلدان النامية أن تختار إما إنشاء النظم التي تتيح لحكوماتها التكيف مع المتغيرات المستمرة في التقسيم الثوري للعمل ، أو مواصلة العيش في حالة بلبلة غير قانونية والواقع أنه ليس في هذا اختيار كبير


إنني لا أعتقد أن ظهور جيوب صغيرة من القطاعات الاقتصادية المزدهرة في خضم قطاعات كبيرة متخلفة أو غير رسمية يعد بشيراً بفجر انتقال غير متكافئ ومع ذلك فهو محتم نحو النظم الرأسمالية ، بل إن وجود جيوب مزدهرة في بحر من الفقر ، يخفي تخلفا مطبقا في قدرة البلد علي خلق واحترام وتوفير حقوق الملكية الرسمية لغالبية مواطنيه

الدرس المستفاد من الغرب هو أن الحلول الجزئية والتدابير البديلة المؤقتة لتخفيف عبئ الفقر لم تكن كافية ، فلم ترتفع مستويات المعيشة إلا عندما أصلحت الحكومات القانون ونظام الملكية لتيسير تقسيم العمل ومن خلال القدرة علي زيادة إنتاجيتهم باستغلال الآثار المفيدة لنظم الملكية المتكاملة ، استطاع الناس العاديون التخصص في أسواق آخذة في التوسع دوما وزيادة تكوين رأس المال

لقد وجدنا أنه في كل أرجاء العالم الثالث ، تزدهر الأنشطة غير القانونية عندما يفرض النظام القانوني قواعد تجهض آمال أولئك الذين يستبعدهم ، وفي بلدان كثيرة تجعل العقبات التي تعترض الانضمام إلي نظم الملكية القانونية مرهقة ومكلفة بدرجة لا تجعل سوي قلة من المهاجرين هم الذين يستطيعون في أي وقت شق طريقهم عبر الروتين


وإذا كانت هناك تكلفة من أجل أن يصبح المرء متمتعاً بحماية القانون ، فإن ذلك قمين بأن تكون هناك تكلفة أيضا للبقاء خارج القانون


ففي يبيرو مثلا تتضمن تكلفة تشغيل مشروع أعمال بصورة غير قانونية ، دفع 10 إلي 15% من دخله السنوي كرشاوي وعمولات للسلطات


إن الذين لا يتمتعون بحماية القانون جاءوا ليبقوا :


إن الترتيبات غير القانونية التي يضعونها معا بصورة غير متقنة هي التزامات صريحة بين أعضاء معينين في المجتمع لتوفير الأمن لملكيتهم وأنشطتهم ، وهي تمثل توليفات من القواعد المستعارة بصورة انتقائية من النظام القانوني الرسمي ، والارتجال في أحوال معينة ، والاعراف المجلوبة من أماكنهم الأصلية أو المستنبطة محليا ، ويجمع بينها عقد اجتماعي يسانده المجتمع ككل وتنفذه سلطات اختارها المجتمع ويتمثل عيب الترتيبات غير القانونية في أنها ليست متكاملة في نظام الملكية الرسمي ، ونتيجة لذلك فلا يمكن تبادلها ولاتطويعها لتلائم معظم المعاملات ، وليست مرتبطة بالدائرة المالية والاستثمارية وأعضاؤها غير خاضعين للمسائلة أمام سلطات خارج عقدها الاجتماعي

إن هؤلاء الناس العاديين غير عاديين في جانب واحد فحسب ، إن دخولهم منخفضة جدا لحد خطأ خطيرا واحدا في الحكم أو عملا واحدا مشؤوما من أعمال القدر قد يهدد بقاء أسرهم ككيان مشترك ويهدد أحيانا بقاء أعضائها ككيانات جسدية ، وليس الفقر نفسه هو الأمر غير العادي ، بل قدرة هؤلاء الناس علي البقاء علي الرغم منه .. وليس هناك أي شئ يفعلونه في هذه العملية بلا جدوي ، وإنما إسهام مثمر في البقاء والنمو ، وللأصناف البسيطة التي يحصلون عليها وظائف محددة بوصفها مدخلات في عملية إنتاج .

في مواجهة زحف الذين لا يتمتعون بحماية القانون ، تراجعت الحكومات لكنها تنزع إلي اعتبار كل تنازل أمرا مؤقتا حتي تمر الأزمة ، بيد أن هذه الاستراتيجية هي في الواقع مجرد طريقة لتأجيل الهزيمة الحتمية

في عام 1588 وصف تقرير للورد سيسل وزير الملكة إليزابيث الأولي مواطني هاليفاكس وهي المستوطنات غير القانونية الجديدة بما يلي :


إنهم يبزون الآخرين في السياسة والصناعة في استخدام مهنتهم وأراضيهم ورغم الطريقة الفظة والمتكبرة لموطنهم البري ، تجاوزوا الباقيين في الحكمة والثروة كانوا لا يتخلون عن أنماطهم السابقة إذا استطاعوا أن يسمعوا عن الجديد ، الأكثر ملائمة ، كانوا يحتفون بالحديث بدلا من الاحتشاد حول الرسميات القديمة ( كان لديهم ) حماسس طبيعي للاختراعات الجديدة المرتبطة بصناعة لا تدر عائدا


...


أخيرا وبعد 300 سنة أدرك السياسون في نهاية المطاف أن المشكلة ليست في الناس بل في القانون الذي يثبط ويمنعهم من أن يصبحوا أكثر إنتاجية

 إن ماضي أوروبا يشبه بقوة حاضر البلدان النامية ، وليست المشكلة الأساسية التي تواجهها الأخيرة هي أن الناس يغزون المدن ويتخمونها ، وأن الخدمات العامة غير كافية ، وأن القمامة تتراكم في أكوام هائلة ، وأن الاطفال في أسمال بالية يشحذون في الشوارع ، أو حتي أن منافع برامج الإصلاح الاقتصادي الكلي لا تصل الأغلبية ، فكثير من هذه الصعوبات شهرته أوروبا وكذلك الولايات المتحدة وتم التغلب عليها في النهاية ، إن المشكلة الحقيقية هي أننا مازلنا لم نعترف بأن كل هذه الصعوبات تشكل تغييرا هائلا في الآمال ، فمع تدفق الفقراء علي المدن وإبرامهم عقودا إجتماعية غير قانونية ، يفرضون إعادة توزيع كبيرة للقوة ، وبمجرد أن تقر حكومات البلدان النامية بهذا تستطيع أن تشرع في السيطرة علي الموجة بدلا من أن تبتلعها تلك الموجة

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

سر رأس المال 3

سر رأس المال 3
أثر الملكية :


(أ‌) تحديد وتثبيت الإمكانيات الاقتصادية الكامنة للأصول:

الملكية ليست هي البيت نفسه وإنما المفهوم الاقتصادي عن البيت ، مجسداً في تمثيل قانوني ويعني هذا أن التمثيل الرسمي للملكية شئ منفصل عن الأصل الذي يمثله


في البلدان المتقدمة يعمل هذا التمثيل للملكية كوسيلة لضمان مصالح الأطراف الأخري ، ولخلق الخضوع للمساءلة بتوفير كل المعلومات والإسنادات والقواعد وآليات التنفيذ المطلوبة للقيام بذلك ، ففي الغرب علي سبيل المثال ، يمكن بسهولة استخدام معظم الملكيات الرسمية كضمان لقرض ، أو كحقوق للمساهمين مقابل الاستثمار ، وكعنوان لتحصيل الضرائب والديون والرسوم ، وكموقع لتحديد الأفراد لأغراض تجارية وقانونية ومدنية ، وكمحطة نهائية مسؤولة لتلقي خدمات المرافق العامة مثل خدمات الطاقة والمياه والصرف الصحي والتليفونات والكابل وفي حين أن البيوت تعمل في البلدان المتقدمة كمأوي أو أماكن عمل ، فإن تمثيلها يحيا حياة موازية ، ويقوم بتشكيلة من الوظائف الإضافية لضمان مصالح الأطراف الأخري ، وهكذا فإن الملكية القانونية وفرت للغرب أدوات لإنتاج فائض القيمة إضافة إلي أصولها المادية

( ما تستطيع أن تفعله بالأشياء يزيد إلي مالا نهاية عندما تركز تفكيرك علي إمكانياتها الكامنة )

(ب‌) إدماج المعلومات المتناثرة في نظام واحد :

وفرة الحقائق لا تمثل بالضرورة وفرة في المعرفة ولكي تكون المعرفة مجدية في العمل ، كان علي البلدان المتقدمة أن تدمج في نظام شامل واحد كل بياناتها المتفرقة والمعزولة عن الملكية

(ج ) إخضاع الناس للمساءلة:


خلعت نظم الملكية الرسمية في الغرب علي الناس نعما ونقما فرغم أنها جعلت لمئات الملايين من المواطنين مصلحة ودوراً في اللعبة الرأسمالية ، فإن ما جعل لهذه المصلحة والدور معني هو إمكان فقدهما ، ذلك أن جزءاً كبيراً من القيمة الكامنة للملكية القانونية مستمد من إمكانية مصادرتها وبالتالي ، فإن جزءاً كبيراً من قوتها يأتي من الخضوع للمسائلة الذي تخلقه ومن القيود التي تفرضها ، ومن القواعد التي تسنها ، ومن العقوبات التي تستطيع أن تطبقها

(د ) جعل الأصول منقولة وقابلة للاستبدال :

بفصل السمات الاقتصادية لأصل ما عن حالته المالية الجامدة ، فإن التمثيل يجعل الأصل منقولا وقابلا للاستبدال يمكن تشكيله ليناسب عملياً أي معاملة


أوصاف الملكية النمطية في الغرب مكتوبة لتيسير تجميع الأصول


كما يتيح التمثيل تقسيم الأصول دون مساس بها ففي حين أن أصلا مثل مصنع قد يكون وحدة لا يمكن تقسيمها في عالم الواقع ، فإنه في عالم المفاهيم الخاص بالتمثيل الرسمي للملكية ، يمكن تقسيمه فرعيا إلي أ] عدد من الاقسام ، وهكذا يستطيع مواطنو البلدان المتقدمة أن يقسموا معظم أصولهم إلي حصص ، يمكن أن يمتلك كل منها أشخاص مختلفون ، لهم حقوق مختلفة ، للقيام بمهام مختلفة ، وبفضل الملكية الرسمية ، فإن مصنعاً واحداً يمكن أن يحوزه مستثمرون لا نهاية لعددهم ، يستطيعون أن يتخلصوا من ملكيتهم دون أن يؤثروا علي وحدة وسلامة الأصل المادي


لذا المزارعين في البلدان النامية لا يتوافر لهم مثل هذا الخيار ويتعين عليهم أن يعيدوا باستمرار تقسيم مزارعهم بالنسبة إلي كل جيل حتي تصبح المساحات أصغر من أن يمكن زراعتها علي نحو مربح


وبمجرد أن تندرج الأصول في نظام رسمي للملكية ، فإنها تخلع علي مالكيها ميزة ضخمة تتمثل في إمكان تقسيمها وتجمعيها بطرق أكثر عدداً ، إذ يستطيع الغربيون تطويع أصولهم لتتفق مع أي ظرف اقتصادي لإنتاج خلائط أكثر قيمة بصورة مستمرة ، في حين يظل قرناؤهم في العالم الثالث أسري العالم المادي للأشكال الجامدة غير المنقولة وغير القابلة للاستبدال

(هـ) تكوين شبكة من الناس :


نظام الملكية الرسمي يربط قانونا المباني التي تقدم لها الخدمة بملاكها الذين سيستخدمون الخدمات ويدفعون مقابلها ، يقلل خطر سرقة الخدمات كما يقلل الخسائر المالية الناجمة عن عدم تحصيل الفواتير من أشخاص يصعب تحديد موقعهم


المباني هي دائما المحطات النهائية للمرافق العامة


لخلق شبكة تستطيع فيها الأصول أن تحيا حياة موازية باعتبارها رأس مال لا ينبغي الخلط بين الملكية الرسمية وبين نظم الجرد الكبيرة أو الاحصائية

إن نظاما للملكية يجري فهمه وتصميمه علي النحو الملائم ، يخلق شبكة يستطيع الناس من خلالها تجميع أصولهم في توليفات ومجموعات أكثر قيمة

(و ) حماية المعاملات :


نظم الملكية أنشئت لحماية كل من ضمان الملكية وضمان المعاملات حتي يستطيع الناس بسهولة أكبر أن يجعلوا أصولهم تحيا موازية باعتبارها رأس مال


رأس المال والنقود
إن النقود لم تخلق مطلقا من العدم من وجهة نظر الملكية ، والتي يجب أن توجد دائما قبل أن تستطيع النقود الظهور إلي الوجود


إن الفائدة والنقود لا يمكن فهما بدون مؤسسة الملكية


في رأي هاينزون وشتايجر " فإن ما يفوت العين المجردة هو أن كل التقدم تحقق في مجال العمل المصرفي تلقاء الأوراق المالية " أو علي حد تعبيري أوراق الملكية القانونية

ومن ثم فرأس المال لا تخلقه النقود بل يخلقه الناس الذين تساعدهم نظم الملكية الخاصة بهم علي التعاون والتفكير في كيف يستطيعون استخدام الأصول التي يراكمونها لنشر إنتاج إضافي ؟

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

سر رأس المال 2

سر رأس المال 2
سر رأس المال :


الأصول في البلدان النامية تخدم في المحل الأول الأغراض المادية المباشرة بيد أن نفس الأصول في الغرب تحيا أيضاً حياة موازية ، باعتبارها رأس مال خارج العالم المادي إذ يمكن استخدامها لبعث الحركة في أوصال مزيد من الإنتاج بكفالة أطراف أخري ( كضمان) لرهن مثلاً أو بضمان الإمداد بأشكال أخري من الئتمان والمرافق العامة

رأس المال الذي لا يدر عائداً يوجد لأننا نسينا أو لم ندرك مطلقاً أن تحويل أصل مادي لتوليد رأس مال – باستخدام بيتك لاقتراض النقود لتمويل مشروع مثلاً – يتطلب عملية معقدة جداً ، لا تختلف عن إطلاق الطاقة الذرية ، فإن رأس المال هو نتيجة لاكتشاف وإطلاق طاقة كامنة من تريليونات الذرات راكمها الفقر في مبانيهم

للثروة الحيوانية سمة مفيدة هي قدرتها علي إعادة إنتاج نفسها ، وهكذا يبدأ مصطلح ( رأس المال ) يؤدي وظيفتين في نفس الوقت الاستئثار بالبعد المادي للأصل ( الثروة الحيوانية ) وكذلك إمكانيته لتوليد فائض قيمة

أكد سميث علي نقطة هي لب السر الذي نحاول حله وهو لكي تصبح الأصول المتراكمة رأس مال منتج ، وتحرك إنتاجاً إضافياً ينبغي تحديدها وتثبيتها ، وتجسيدها في هدف معين يدوم بعض الوقت علي الأقل بعد انتهاء العمل ، وقد حذر سميث من أن العمل المستثمر في إنتاج الأصول لن يترك أي أثر أو قيمة إن لم يتم تثبيته وتحديده علي نحو صحيح


خلاصة : رأس المال ليس هو الرصيد المتراكم من الأصول ، وإنما الإمكانية التي تحوزها في أن تنشر إنتاجاً جديداً


الاقتصادي الفرنسي جان بابتيست ساي


" طبيعة رأس المال لا مادية علي الدوام ، حيث إنه ليست المادة هي التي تشكل رأس المال ، وإنما قيمة هذه المادة ، وليس هناك شئ مادي بشأن القيمة وقد وافق ماركس علي ذلك ، ورأي أن المائدة يمكن صنعها من شئ مادي مثل الخشب ، ولكن بمجرد أن تقدم كسلعة ، تتغير إلي شئ ما متعالي فهي لا تقف علي قدميها فقط علي الأرض ، وإنما تقف بالنسبة لكل السلع الأخري ، تقع علي رأسها وهي تنشأ عن الأفكار الغريبة لعقلها الخشبي وهو أمر أكثر إثارة للدهشة مما كانت عليه خراطة المائدة وقد ضاع هذا المعني الأساسي لرأس المال علي مر التاريخ

رأس المال حاليا يتم الخلط بينه وبين النقود

الطاقة الكامنة في الأصول تلك العملية الأساسية لم توضع قصداً لخلق رأس المال وإنما لغرض دنيوي بدرجة أكبر وهو حماية الملكية العقارية ، فمع نمو نظم الملكية تطورت تشكيلة من الآليات التي اندمجت تدريجياً في عملية تمخضت عن رأس المال ... باختصار إن ما يخلق رأس المال في الغرب هو عملية ضمنية مطمورة في تعقيدات نظم الرسمية للملكية

الملكية الرسمية أمر لاغني عنه لتكوين رأس المال
أثر الملكية :
1- تحديد وتثبيت الإمكانيات الاقتصادية الكامنة للأصول
2- إدماج المعلومات المتناثرة في نظام واحد
3- إخضاع الناس للمساءلة
4- جعل الأصول منقولة وقابلة للاستبدال
5- تكوين شبكات من الناس
6- حماية المعاملات

البلدان النامية والشيوعية أصابت إقتصادها بالتضخم بواسطة النقود ، في حين لم تكن قادرة علي توليد كثير من رأس المال

النقود ( الذهب والفضة ) يمكن مقارنتها بالطرق السريعة الذي يوزع وينقل إلي السوق كل الكلأ والذرة في البلد ولكنه هو نفسه لا ينتج أي مقدار منهما

سر رأس المال

سر رأس المال

لماذا تنتصر الرأسمالية في الغرب وتفشل في كل مكان آخر ؟

اسم الكتاب : سر رأس المال
اسم المؤلف : هرناندو دي سوتو
اسم المترجم : كمال السيد
دار النشر : الهيئة المصرية العامة للكتاب ( سلسلة العلوم الاجتماعية 2009- القراءة للجميع)
عدد الصفحات : 276
تاريخ النشر : الطبعة الأولي 2009
................................

الأسواق الحرة قد تتعارض مع مصلحة المجتمع وتؤدي إلي الفاشية



حجر العثرة الأساسي الذي يحول دون استفادة باقي العالم من الرأسمالية يتمثل في عجزه عن إنتاج رأس المال ، فرأس المال هو القوة التي تزيد إنتاجية العمل وتخلق ثروة الأمم ، إنه شريان الحياة بالنسبة للنظام الرأسمالي


معظم الفقراء يملكون بالفعل الأصول التي يحتاجونها لتحقيق نجاح رأس مالي ، لكنهم يحتفظون بهذه الأصول في شكل معيب ، بيوت بنيت علي أراضي ملكيتها ليست مسجلة بالشكل السليم ، ودور أعمال لا تأخذ شكل الشركات ومسؤوليتها غير محدودة ، وصناعات قائمة حيث لا يستطيع الممولون والمستثمرون رؤيتها


ونظرا لأن الحقوق في هذه الممتلكات ليست موثقة علي النحو السليم ، فإن هذه الأصول لا يمكن تحويلها بسهولة إلي رأس مال


ولا يمكن مبادلتها خارج الدوائر المحلية الضيقة التي يعرف الناس فيها بعضهم ويثقون في بعضهم البعض ، وبالتالي لا يمكن استخدامها كرهن لضمان قرض ، ولا يمكن استخدامها كحصة في استثمار ما


سر رأس المال


هو أن الغربيين استطاعوا عن طريق وصف وتمثيل الأصول بسندات ملكية ، أن يروا فيها رأس المال وأن يستخلصوه منها ، فرأس المال مثل موجات الراديو يحتاج إلي محول لنراه


أسرار رأس المال الخمسة :




1- سر المعلومات الغائبة
2- سر رأس المال ( ماهو رأس المال ، كيف يتم إنتاجه ، وكيف يرتبط بالنقود )
3- سر الوعي السياسي
4- الدروس الغائبة للتاريخ الأمريكي
5- سر الإخفاق القانوني ( لماذا لا يجدي قانون الملكية خارج الغرب )


أكبر التحديات التي تواجه العقل البشري فهم الوصول إلي الأشياء التي نعرف أنها موجودة ولا نستطيع أن نراها




سر المعلومات الغائبة :


خبير اقتصادي يقول ( الإقتصاديون عموما لا يدرسون آليات عمل النظام الاقتصادي الفعلي ، بل يقومون بالتنظير عنه )


يقول إيلي ديفونز " لو أراد الاقتصاديون دراسة الحصان ، فلن يذهبوا وينظروا إلي الخيول ، بل سيجلسون في مكاتبهم التي يخلون إلي أنفسهم فيها ويقولون لأنفسهم ، ماذا سأفعل لو كنت حصاناً ؟


ففي مصر يتعين علي الشخص الذي يرغب في الحصول علي قطعة أرض من الصحراء المملوكة للدولة ، ويسجلها قانونيا ، أن يشق طريقه خلال 77 إجراء بيروقراطياً علي الاقل في إحدي وثلاثين هيئة عامة وخاصة وقد يستغرق هذا في أي مكان ما بين خمس سنوات وأربع عشرة سنة ويتطلب بناء مسكن قانوني علي أ{ض زراعية سابقة من ست سنوات إلي 11 سنة من المشاحنات البيروقراطية ، وربما أطول من ذلك ويفسر هذا السبب في أن 4.7 مليون مصري اختاروا بناء مساكنهم بصورة غير قانونية ، وإذا قرر المستوطن بعد بناء بيته أنه يرغب في أن يكون مواطنا ملتزما باقانون ويشتري الحقوق الخاصة بمسكنه فإنه يخاطر بهدمه ودفع غرامة باهظة ، وأن يمضي في السجن ما يصل إلي 10 سنوات


الواقع أن المشروعية والتمتع بحماية القانون هي الهامشية ، فقد أًبح عدم التمتع بحماية القانون هو القاعدة ، وسيطر الفقراء بالفعل علي مقادير هائلة من العقارات والإنتاج


القوي الإقتصادية البازغة في بلدان العالم الثالث هم جامعوا القمامة ، وصناع الأدوات المنزلية ، وشركات التشييد الغير قانونية القائمة في الشوارع البعيدة


النتيجة : هي أن معظم موارد الناس غير مرئية من الناحية التجارية والمالية ، فلا يعرف أحد حقا من يملك ماذا أو أين ، ومن يمكن مساءلته عن الوفاء بالالتزامات ومن يعد مسؤولا عن الخسائر والغش


النتيجة : هي أن معظم الأصول المحتملة في هذه البلدان لم يتم تحديدها وتجسيدها ، ورأس المال الذي يمكن الحصول عليه قليل ، واقتصاد التبادل مقيد وراكد


في مصر الإسكان الذي يمثل رأس مال لا يدر عائدا يأوي 92% من سكان المدن و83% من أهل الريف


( ملحوظة إيهاب محروس : الانتقال إلي الاسكان الفاخر فلل قلل من السيولة التي كانت تعمل في الأسواق أو في البنوك وأصبحت هي الأخري راكدة )


في مصر تبلغ قيمة رأس المال الذي لا يدر عائداً العقارات نحو 240 مليار دولار ، ويبلغ هذا 30 ضعف قيمة كل الأسهم المسجلة في بورصة القاهرة ، ويبلغ 55 ضضعف قيمة كل الاستثمار الأجنبي في مصر

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

الأب الغني والأب الفقير 3

الأب الغني والأب الفقير 3
ما تعرفه هو ما يشكل ثروتك الأكبر


مالا تعرفه هو المخاطرة الأكبر

شكوك المرء فقط هي ما تجعله فقيراً

يصير أغلب الناس فقراء لأن العالم اكتظ بالجبناء الذين ينادون " أن السماء آخذة بالتصدع"

ليكن عملك بهدف التعلم لا جمع المال

الجميع يرغب في دخول الجنة ، ولكن ليس ثمة من يقدم علي الموت

معوقات الاستقلال المادي :


1- الخوف ( من فقدان المال )
الخوف مكلف تعلم كيفية التعامل مع الخسارة
2- الكسل
3- العادات السيئة
4- حس السخرية ( السماء تتصدع ماذا لو انهار الاقتصاد - الشك والمخاوف هي ما يولد السخرية )
5- التكبر

الشك والمخاوف هي ما يولد السخرية فتري الساخرين يعمدون لانتقاد الأمور فيما يعمد الرابحون لتحليلها

علاج الكسل شئ من الجشع

الشعور بالذنب اسوأ من الجشع إذ أنه يسرق الروح من جسدها

أد حق نفسك أولا ثم اجعل باقي الالتزامات محفزا ودافعا لفعل المزيد ( تكديس الأصول - مدخرات - استثمارات)

قلما يقرأ أصحاب الكبر أو يبتاعون شريطا تعليميا


يجادلون بدلا من طرح الأسئلة
.............

الربح إنما يتحقق عند القيام بالشراء وليس عند القيام بالبيع


ابحث عن من يريد الشراء أولا ثم عن من يريد البيع

في عالم اليوم سريع التقلب ، لم يعد يهم ما تعترف به أنت ، لأنه في الأغلب شئ قد تقادم ، بل المهم هو مدي سرعتك في التعلم ، فتلك مهارة لا تقدر بثمن خاصة في العثور علي وصفات أسرع جنيا للمال ، فلقد أضحي الكدح في العمل لقاء المال وصفة عتيقة تصلح لرجال الكهف .

نفع المدخرات هو في جلب المزيد من المال فقط وليس في سداد الديون

إذا ما شعرت بافتقارك إلي شئ ، فابذله أولا


تقمص شخصيات الأبطال ، يضع بين يديك نبع زاخر بالبصيرة

اشتري الفطيرة كاملة ثم قم بتقسيمها

بادر بالفعل

اعثر علي شخص قام بما تريد واصحبه للغداء وتعلم منه

تعلم بأي وسيلة

قدم عروضا كثيرة بشرط موافقة شريكي

تعلم المساومة

القيام بالاختيار كل يوم

انتق أصدقائك بعناية ( لا تنصت للفقراء أو المذعورين)

اتقن طريقة ما ثم بعد ذلك تعلم طرقا أخري جديدة

أد حق نفسك أولا

ادفع لسمسارك بسخاء

كن مانحا متصدقا

الأب الغني والأب الفقير 2

الأب الغني والأب الفقير 2 


أفضل شئ في المال أنه يبقي عاملا طوال الأربع والعشرين ساعة يوميا ، وأن بإمكانه الاستمرار في العمل لأجيال كثيرة ، فأبق عليك وظيفتك ، وكن موظفا مجتهدا في عمله ، ولكن في ذات الوقت ابق عاملا علي تكوين خانة الأصول الخاصة بك

تاريخ الضرائب ونفوذ الشركات

في مناسبات وقتية مثل في برطانيا ضد حرب فرنسا 1799 حتي 1866


في أمريكا 1861 حتي 1865


في برطانيا 1874 فرضت ضريبة دخل كجباية إجبارية علي مواطنيها


في أمريكا أصبحت ضريبة الدخل إلزامية سنة 1913 فور أن تذوقت الحكومة طعم المال ، تنامت شهيتها فظهرت فكرة الشركات للتخلص من الضريبة

لقد وهبنا الله جميعا إمكانات عظيمة وبوركنا بعطايا شتي ، لكن ما يثنينا جميعا عن تحقيق ما نصبو إليه هو درجة ما من درجات الشك في الذات


الذكاء المالي :


1- المحاسبة ( الثقافة المالية )


2- الاستثمار ( توليد المال للمال ) استراتيجيات وخطط


3- فهم الاسواق ( العرض والطلب ) الخصائص الفنية والعواطف


4- القانون : المزايا الضريبية


الحماية من الدعاوي القانونية ( الأثرياء يديرون كل شئ لكنهم لا يملكون شيئاً ، أما الفقراء فيحاولون تملك كل شئ ، ثم يخسرونه لصالح الحكومة )

ينتفع الأثرياء من الثغرات الضريبية


إحدي أعظم الثغرات الضريبية هي أن العادة بأن يجني الموظف مقابلا لقاء عمله ، يسدد منه الضريبة المفروضة ثم يتعيش بما بقي ،


أما الشركة فتجني المال وتنفق ما تحب ثم يتم محاسبتها ضريبيا علي ما تبقي
............................

أعظم أصولنا علي الإطلاق هو العقل فإن أحسن تدريبه ، فيمكنه تحصيل ثروة طائلة فيما يقارب طرفة عين


ابدل : ليس بوسعك عمل هذا في هذا البلد


إلي لم أعرف بعد كيف أحقق هذا في هذا البلد


إن خسرت فلتقل لخصمك أراك السبت المقبل

الطريقة التي طبع البشر علي أن يتعلموا بها ، هي التعلم من ارتكاب الاخطاء


تذكر دوما أن ترفه عن نفسك فالاستثمار لا يعدو كونه لعبة تكسب فيها أحياناً وتخسر أخري ولكن تمتع بحياتك

نوع استثماراتك اسهم عقارات ذهب .....


المستثمرون :

1- يبتاعون باقة إستثمارات


2- يبتكرون وسائل لتجميع الاستثمارات


3- لديهم مهارة العثور علي الفرص التي يغفلها الناس


4- لديهم مهارة تنمية المال


5- لديهم مهارة إدارة الأذكياء ( الاذكياء هم من يوظفون الاذكياء ، وعندما تحتاج إلي مشورة ، تيقن من أنك أحكمت انتقاء من يشير عليك

أهم المهارات المتخصصة هي مهارات البيع ، وتفهم طرائق التسويق

لا تركن إلي ما هو آمن فيما تتجاوزك الفرص


مالا تعرفه هو المخاطرة الأكبر


تعلم كيف تتعامل مع المخاطر بدل أن تتجنبها كلية

الأب الغني والأب الفقير

هذا هو أول كتاب من الكتب التي رشحتها لتكوين ثقافة ووعي إقتصادي وهذا إختصاري له أو أهم ما فيه  وإن كنت أفضل أن نقرأه جميعا بعد قراءة الملخص

اسم الكتاب : الأب الغني والأب الفقير

اسم المؤلف : روبرت تي - كيوساكي
دار النشر : مكتبة جرير
عدد الصفحات: 310
............
موضوع المال يبدأ طرحه للتعليم في المنزل وليس في المدارس


الديون الدولية ترجع إلي قرارات السياسيين والمسؤولين الحكوميين الذين يتخذون القرارات بخلفية ضئيلة أو معدومة عن المال

انتبه للفرق بين :


ليس بوسعي القيام بذلك ( تدفع العقل للتوقف عن العمل)


كيف لي القيام بذلك ( تدفع عقلك للعمل)

التعليم المالي هو القوة الأكبر من المال

الطبقة الثرية تدع المال يعمل في خدمتهم

الطبقة الفقيرة والمتوسطة تعملان حتي تجنيا المال

الحياة خير معلم ففي أغلب الأوقات لا تتحدث إليك الحياة وحسب ولكنها تدفعك في طريقك وكل دفعة هي بمثابة قول الحياة لك " استيقظ ، هناك شئ أبغي تعليمك إياه ط

إن تعلمت دروس الحياة فستحسن صنعا ، أما إن لم تتعلمها فستستمر الحياة في تسييرك والناس قسمان يترك الحياة تسيره وحسب ، وقسم يغضب ثم يدافعها ولكنهم يعرفون أنها هي التي تدفعهم


..................................
يلجأ الناس بدل قول الحقيقة عما يشعرون به يلجأون لرد الفعل تجاه هذا الشعور ويفشلون في التفكير



يرغب الناس في المال لما يظنون أن له قدرة علي شراء السعادة ،لكن السعادة التي يجنيها المال غالبا ما تكون قصيرة ، وسرعة ما يحتاجون إلي مزيد من المال لتحصيل المزيد من السعادة والبهجة والراحة والأمان فيعملون ظانين أن المال سيسكن أرواهم المهتاجة بالخوف والرغبة ، ولكن المال لا يمنحهم ذلك ولا الأثرياء


المال هو الجزرة هو الوهم لذا يتعاظم خوف الميسورين كلما تعاظم ثراؤهم

في مجتمع متعلم تديره حكومة تحسن إدارة الأمور تنخفض الأسعار وهذا بالطبع هو الصواب نظريا ولكن ترتفع بسبب الجشع والخوف اللذين يجلبهما الجهل


عندما تظهر الفجوة الفاحشة بين الأغنياء والفقراء فتشيع تلك الفوضي ، وتنهار الحضارة

الذكاء هو ما يحل المشاكل ويجلب المال أما المفتقر إلي الذكاء فهو مال سيتبدد سريعا

إن هيأنا الناس ليكتسبوا المرونة ، وأن يبقوا عقولهم منفتحة ويواصلوا التعلم ، يصيرون من ثراء إلي ثراء أكبر متي طاولتهم التغييرات


إن بغيت تشييد بناية ضخمة تشبه الإمبراطورية ، فعليك أولاً أن تحفر حفرة عميقة وأن تصب بها أساسأ متيناً


ليس المهم مقدار ما يجني المرء ، بل مقدار ما يحتفظ به ، وإلي متي سيحتفظ به


إعمل بلا مقابل لتتعلم


الوظيفة حل قصير الأمد لمشكلة طويلة الأمد
.............................
الشخص الذكي يستقدم للعمل أناسا أكثر منه ذكاء

اعرف الفرق بين الأصول والخصوم


أنفق حياتك كلها في شراء الأصول


ابق علي الفكرة بسيطة وساذجة


إن وجدت أنك قد حفرت لنفسك حفرة .. فتوقف عن إكمال الحفر


خشية الناس من الحديث إلي الجمهور تفوق خشيتهم من الموت أو الوفاه وينبع هذا الخوف من الحديث إلي الجمهور من خشية نبذ الناس ومن الخوف من الظهور والتعرض للنقد ، والخوف من أن يضحي المرء مثارا للسخرية ، أو الخوف من الإبعاد


خوف المرء أن يصير مختلفاً ، هو ما يمنع غالبية الناس من البحث عن سبل جديدة لحل مشاكلهم


العديد من المشاكل المالية تنبع من إتباع مبدأ القطيع والمزاحمة في نفس ما يقوم به الآخرون


الثروة هي مقياس التدفق النقدي من عمود الأصول مقارنا بعمود الخصوم


تقدر الثروة بمقدار المال الذي يولده مالك


فوللر : " الثروة هي قدرة شخص علي البقاء حيا لأطول وقت ... أو هي إلي متي سأظل بعافية إن توقفت عن العمل اليوم ؟ "


فكر في عملك الخاص


الأثرياء يسعون للتمتع بالرفاهية مؤخرا ، فيما تعمد الطبقات الفقيرة والوسطي إلي ذلك بادئ ذي بدء