الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

مفاتيح الاقتصاد في العصر الراهن 1

مفاتيح الاقتصاد في العصر الراهن 1
منذ عدة سنوات تكلم ألفين توفلر عن المستقبل متوقعا عصر جديد سماه في أحد كتبه الموجه الثالثة (في كتابه الموجه الثالثة) بعدما صرح في كتاب آخر بأن المستقبل سيحدث صدمة (في كتابه صدمة المستقبل) وأعلن أن السلطة ستتحول (في كتابه تحول السلطة) وفي النهاية أعلن أننا بصدد بناء حضارة جديدة (في كتابه بناء حضارة جديدة) ، فهل بدأ العصر الجديد ؟؟؟


منذ عدة أشهر كانت هناك مبارايات كأس العالم والتي كانت من نتائجها علي سبيل المثال لا الحصر


هزيمة الارجنتين أمام ألمانيا 0 - 4 وبكاء النجم المشهور (مسي) والظريف أن تسمع الاسطورة ماردونا وهو يقول نحن اتفاجئنا


وبالمثل انهزمت البرازيل وخرجت قبل النهائيات أصلا وأيضا بكي النجم (كاكا) ، وبريطانيا وفرنسا و ....، فخروج الفرق العريقة من الأدوار الأولي يمكنك أن تتحدث عنه ولا حرج


فقواعد اللعبة اتغيرت وهذا مشهد من مشاهد العصر الجديد بل الجميل في كأس العالم أن ألمانيا التي أذاقت الأرجنتين المر وأطعمتهم من كأس الذل عبر فضيحة كروية مدوية حين تقابل اسبانيا ، تلعب أسبانيا دور الجلاد وتسقي ألمانيا من نفس الكأس وتظل تشاهد مباراة لا يستطيع فيها الالمان أن يحصلوا علي الكرة أصلا


هذا من كأس العالم


ولو ذهبنا سريعا إلي أفريقيا نجد الكابتن حسن شحاته أيضا أكد علي أن القواعد اتغيرت ولم تعد الاسماء اللامعة والملايين المملينة التي تدفع للاعب ذو المهارات العالية ينفع أو يجدي شيئاً


فلقد قام الكابتن حسن شحاته باختيار لاعب مغمور وقتها وخالفه في ضم هذا اللاعب كثير من الناس وهو اللاعب المشهور باسم (جدو) ولكن حسن شحاته يعرف أن القواعد اتغيرت فينزل جدو عدة دقائق كل مباراة ليحرز هدف وليتوج المنتخب المصري بلقب بطولة أفريقيا ويحصل علي الكأس


في حين أن طول المباراة كان يلعب النجوم القدامي والاسماء اللامعة ولم يحققوا شيئا ، بل العجيب أن هذه الاسماء داخل فرقها لا تحقق مثل ما حققت مع المعلم حسن شحاته


....


منذ عدة شهور كان علي صفحات الجرائد أن النجم الأمريكي توم كروس صاحب أفلام المهمة المستحيلة بعدما كانت الشركة تستعد لإنتاج الجزء الرابع لهذه السلسلة إذا بها تعلن أنها مترددة في الانتاج إذ لم يعد توم كروز نجم شباك بحيث يمكنهم أن يراهنوا أن الفيلم سوف ينجح لذا قرروا انتظار آخر أفلام توم كروز وإيراده وفي ضوء ذلك يقرروا ، والخيار بين أن يقللوا الميزانية للفيلم أو إلغاءه من أساسه


ومن عدة أسابيع قرأت عن فيلم أمريكي به عدة أسماء لامعة جدا في دنيا السينما وفي هوليود منهم علي سبيل المثال : سلفستر ستالون - جاسون - جيت لي - ستيف أوستن - آرلوند شواز زنجر -بروس ويلز - ........


أسماء كثيرة جامدة قلت أشوف الفيلم وأشوف إيه الموضوع وجدته فيلم عادي جداً كثير من تلك الأسماء اللامعة إنما أتي بها المخرج ليتاجر باسمها فقط ويضحك بهذه الاسماء علي جمهور المشاهدين فلو أن 80 أو 90% من تلك الاسماء قام بأدوارها ممثلين لا يعرفها أحد لما تأثرت دراما الفيلم ولا قصته ولا إخراجه بأي شئ


فهذا علامة تهتك الاستراتيجية وأفول نجم كل هذه النجوم التي أتي بها المخرج في حالة النزع الأخير ليتاجر بما بقي من رصيد وشعبية

هل هذا خاص بهذه المجالات ؟


عام 2009 شهد العالم بداية كابوس مزعج إسمه إنهيار المؤسسات المالية الضخمة


بل وإفلاسها ولم يعد من المجدي حصر أو استقصاء عدد تلك الشركات والبنوك والمؤسسات التي أفلست والتي يتوقع إفلاسها في تلك الأزمة فالأمر صار مشهورا معلنا بالارقام والاحصائيات


بل الاجمل من ذلك هي إفلاس دول مثل اليونان وتدني السقف الإتماني لها والآن في كلام علي أيرلندا وأسبانيا

تلك أحد السمات التي تميز عصرنا والوضع الراهن تهتك الاستراتيجية وأفول أسماء وتجارات وتغيير جوهري في قواعد اللعبة


فهل بدأت الموجة الثالثة علي رأي ( ألفين توفلر) أو بدأ عصر الثورة علي رأي (غاري هاميل) ؟؟؟؟ أم أن هناك حس بيولوجي وثنائية جديدة علي رأي محمد رءوف حامد

0 التعليقات: