سر رأس المال 5
الدروس الغائبة عن التاريخ الأمريكي :
إن هذه البلاد مباركة لأنها استطاعت التغلب علي طاغية واحد فحسب هو الوضع القائم ميلتون وروز فريدمان
قادتني قراءاتي آلاف الصفحات إلي نتيجة أساسية مؤداها أن الانتقال (إلي نظم الملكية القانونية المتكاملة ) لا يرتبط بالتكنولوجيا غم أن التكنولوجيا تلعب دورا داعما مهما للغاية ، فقد ارتبط التغيير الحاسم بتطويع القانون ليلائم الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لغالبية السكان وتدريجيا ، أصبحت البلدان الغربية قادرة علي الإقرار بأن العقود الإجتماعية التي ظهرت خارج القانون الرسمي كانت مصدرا مشروعا للقانون ، وعلي التوصل إلي طرق لاستيعاب هذه العقود وهكذا تم وضع القانون ليفيد تكوين رأس المال الرخيص والنمو الاقتصادي وذلك هو ما يضفي علي مؤسسات الملكية الحالية في الغرب حيويتها
القانون يجب أن يوافق الطريقة التي يرتب الناس بها حياتهم فعلا ، إن الطريقة التي يبقي بها القانون علي قيد الحياة هي بارتباطه بالعقود الاجتماعية المبرمة بين الناس الحقيقيين في أرض الواقع مأخوذة معا
الفوضي البادية في البلدان النامية هي في الواقع بحث عن نظام قانوني جديد
في أمريكا قدم السياسون المعمرون منحا للأفراد والمجموعات لكي يستقروا في الأراضي التي لم تتم تنميتها عمرانيا ، معلنين أن سند الملكية ينتقل عن طريق احتلال الأرض وتحسينها ففي فيرجينيا حسبما قال فورد " كان الاستقرار في قطعة الأرض وتملكها يعني بناء منزل وزراعة فدان واحد والاحتفاظ برصيد يكفي لمدة عام واحد ، وإن لم يتم هذا في خلال ثلاث سنوات تؤول ملكية الأرض للدولة وبموجب قانون ماساتشوستس ، كانت واجبات المستوطن تتضمن الاضطلاع بالملكية الفعلية ، وخلال ثلاث سنوات بناء منزل بحجم محدد ، عادة 18 أو 20 قدما مربعا وإخلاء وإعداد من خمسة إلي ثمانية أفدنة لزراعة العشب والفلاحة
وفي ماريلاند خلال سبعينيات القن السابع عشر استخدم اللورد بالتيمور واضعي اليد لتسوية النزاعات حول بعض الأراضي علي الجانب الساحلي من الشاطئ الشرقي وخليج ديلاوير وفي إجراء للإبقاء علي سلامة تدفق إيراداتهم ، فإن أسرة (بن) مؤسس بنسلفانيا أصدرت تعليمات بأن الاشخاص الذين استوطنوا علي أي أرض يمكنهم الحصول عليها بالسعر السائد في وقت الاستيطان ، بفائدة تحتسب من ذلك الوقت ولكن مع خصم قيمة التحسينات ، وأن من لا يستطيعون ذلك ملزمون بدفع بدل يتناسب مع سعر الشراء
قد علق أحد المحامين في ماين 1800 بأن أبرز سمة في شخصية واضع اليد هي الكراهية العنيفة والحقودة للقانون
الدروس الغائبة عن التاريخ الأمريكي :
إن هذه البلاد مباركة لأنها استطاعت التغلب علي طاغية واحد فحسب هو الوضع القائم ميلتون وروز فريدمان
قادتني قراءاتي آلاف الصفحات إلي نتيجة أساسية مؤداها أن الانتقال (إلي نظم الملكية القانونية المتكاملة ) لا يرتبط بالتكنولوجيا غم أن التكنولوجيا تلعب دورا داعما مهما للغاية ، فقد ارتبط التغيير الحاسم بتطويع القانون ليلائم الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية لغالبية السكان وتدريجيا ، أصبحت البلدان الغربية قادرة علي الإقرار بأن العقود الإجتماعية التي ظهرت خارج القانون الرسمي كانت مصدرا مشروعا للقانون ، وعلي التوصل إلي طرق لاستيعاب هذه العقود وهكذا تم وضع القانون ليفيد تكوين رأس المال الرخيص والنمو الاقتصادي وذلك هو ما يضفي علي مؤسسات الملكية الحالية في الغرب حيويتها
القانون يجب أن يوافق الطريقة التي يرتب الناس بها حياتهم فعلا ، إن الطريقة التي يبقي بها القانون علي قيد الحياة هي بارتباطه بالعقود الاجتماعية المبرمة بين الناس الحقيقيين في أرض الواقع مأخوذة معا
الفوضي البادية في البلدان النامية هي في الواقع بحث عن نظام قانوني جديد
في أمريكا قدم السياسون المعمرون منحا للأفراد والمجموعات لكي يستقروا في الأراضي التي لم تتم تنميتها عمرانيا ، معلنين أن سند الملكية ينتقل عن طريق احتلال الأرض وتحسينها ففي فيرجينيا حسبما قال فورد " كان الاستقرار في قطعة الأرض وتملكها يعني بناء منزل وزراعة فدان واحد والاحتفاظ برصيد يكفي لمدة عام واحد ، وإن لم يتم هذا في خلال ثلاث سنوات تؤول ملكية الأرض للدولة وبموجب قانون ماساتشوستس ، كانت واجبات المستوطن تتضمن الاضطلاع بالملكية الفعلية ، وخلال ثلاث سنوات بناء منزل بحجم محدد ، عادة 18 أو 20 قدما مربعا وإخلاء وإعداد من خمسة إلي ثمانية أفدنة لزراعة العشب والفلاحة
وفي ماريلاند خلال سبعينيات القن السابع عشر استخدم اللورد بالتيمور واضعي اليد لتسوية النزاعات حول بعض الأراضي علي الجانب الساحلي من الشاطئ الشرقي وخليج ديلاوير وفي إجراء للإبقاء علي سلامة تدفق إيراداتهم ، فإن أسرة (بن) مؤسس بنسلفانيا أصدرت تعليمات بأن الاشخاص الذين استوطنوا علي أي أرض يمكنهم الحصول عليها بالسعر السائد في وقت الاستيطان ، بفائدة تحتسب من ذلك الوقت ولكن مع خصم قيمة التحسينات ، وأن من لا يستطيعون ذلك ملزمون بدفع بدل يتناسب مع سعر الشراء
قد علق أحد المحامين في ماين 1800 بأن أبرز سمة في شخصية واضع اليد هي الكراهية العنيفة والحقودة للقانون